السونار المنزلي (الموجات فوق الصوتية على الجنين)

يمكن أن تعطيك الموجات فوق الصوتية على الجنين نظرةً على الصورة الجانبية لجنينك وغير ذلك الكثير، و سنشرح لك هنا كيف يتم هذا الاختبار وما يمكنك توقعه أثناء الاختبار وبعده، بناء على كل نوع من أنواعه.


هناك نوعان رئيسيان لاختبارات الموجات فوق الصوتية على الجنين:



– إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل.. وأثناء هذا النوع من الموجات فوق الصوتية على الجنين، يتم تثبيت محول شبيه بالعصا في المهبل لإرسال موجاتٍ صوتيةٍ وجمع انعكاساتها. وغالبًا ما تستخدم الموجات فوق الصوتية داخل المهبل خلال فترة الحمل المبكرة، وذلك حين يكون الرحم وقناة فالوب أقرب إلى المهبل من سطح البطن.



– التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر جدار البطن.. وفي هذه الحالة، يتم التصوير عن طريق جدار البطن من خلال تحريك محولٍ على البطن، والمحول هو جهازٌ بلاستيكي صغيرٌ يُرسل الموجات الصوتية ويستقبلها، وهذا النوع يساعد في تحديد العمر الحملي للجنين وتقييم نموه وتطوره، ويستغرق الاختبار في العادة نحو 20 دقيقة.



وتتوفر أنواع مختلفة من التصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق جدار البطن، ومنها ما يلي:



– التصوير المخصص أو الموجه بالموجات فوق الصوتية
ويَستهدف فحص مشكلة مشتبه بها، ويتم فيه استخدام أجهزة أكثر تعقيدًا مقارنة بالطريقة القياسية للموجات فوق الصوتية على الجنين، ويمكن أن يستغرق الفحص من 30 دقيقة إلى عدة ساعات.




– الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد


يمكن أن توفر الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد صورًا للجنين تضم تفاصيل ملتقطة بوضوح، وفي بعض الأحيان، يتم استخدام هذا النوع من الموجات لمساعدة مقدمي الرعاية الصحية في تقييم نمو الجنين وتطوره، إضافةً إلى كشف التشوهات في الوجه أو العيوب في الأنبوب العصبي




– موجات دوبلر فوق الصوتية


تقيس موجات دوبلر فوق الصوتية التغيرات الطفيفة في الموجات فوق الصوتية عند ارتدادها عن أجسامٍ متحركة، مثل الخلايا الدموية، ويمكن أن تُقدِّم تفاصيل عن الدورة الدموية للجنين.




– تخطيط صدى القلب لدى الجنين


ويُعطي هذا النوع من الموجات فوق الصوتية على الجنين صورةً مفصلةً لقلبه، ويمكن استخدامه لتأكيد تشوه القلب الخلقي أو استبعاده.


* كيف يتم الاختبار؟


أثناء اختبار الموجات فوق الصوتية على الجنين عبر جدار البطن، تستلقين على طاولة الفحص وتكشفين عن بطنك، وسوف يضع طبيبك أو مساعدوه سائلا (جِلّ) خاصًا على بطنك، ومن شأن ذلك أن يُحسّن توصيل الموجات الصوتية وإزالة الهواء بين جلدك وبين المحول، والمحول هو جهازٌ بلاستيكيٌ صغيرٌ يرسل موجات صوتيةً ويستقبل الموجات المرتدة.



وسوف يحرك طبيبك أو مساعدوه المحول إلى الأمام والخلف على بطنك، ويتم تحويل الموجات الصوتية المنعكسة عن العظام والأنسجة الأخرى إلى صورٍ سوداء وبيضاء أو رمادية تعرض على شاشة. وتقيس الطبيبة رأس الجنين وبطنه وعظم فخذه وغيرها من البِنى الجسدية، وقد تطبع صورًا محددةً أو تخزنها من أجل توثيق حالة البنى الجسدية المهمة، وربما تحصلين على نُسَخ من بعض هذه الصور.


وحسب وضع الجنين ومرحلة تطوره، فقد تستطيعين ملاحظة معالم وجهه، أو يديه وأصابعه، أو ذراعيه وقدميه. ولا تقلقي إذا لم تستطيعي رؤية جنينك، فقد يكون من الصعب على أي شخص غير متدرب أن يحدد معالم الصور الملتقطة بالموجات فوق الصوتية، فاطلبي من طبيبك تفسير ما يظهر على الشاشة.


إن الإجراء المتبع لأنواع أخرى من اختبارات الموجات فوق الصوتية على الجنين يتم بطريقةٍ مشابهة، ولكن إذا كنت تخضعين لإجراء الموجات فوق الصوتية داخل المهبل، فسوف يطلب منك ارتداء ثوب المستشفى أو خلع ملابسك من الخصر إلى أسفل. بعد ذلك، تستلقين على طاولة الفحص وتضعين قدميك على حامل بوضع مرتفع، ويقوم طبيبك بوضع محوّل مرطّب في المهبل بدلاً من تحريكه على البطن.


* بعد الاختبار


يمكنك مسح أي كمية متبقية من الجل أو مادة الترطيب، وإذا كانت مثانتك ممتلئةً أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية، سيكون بوسعك التبول بعد الاختبار.


* النتائج


عادة توفر الموجات فوق الصوتية على الجنين الطمأنينة بأن الطفل ينمو ويتطور على نحو طبيعي، وإذا أرادت مقدمة الرعاية الصحية تفاصيل أكثر عن صحة جنينك، فقد تُوصي باختباراتٍ إضافية.



المزيد