خدمة العلاج الطبيعي بعد كسور العظام في المنزل
التعامل الطبي مع كسور العظام يختلف من حالة لأخرى، فبعض الحالات تستدعي استخدام الجبس، خاصة إذا كان الكسر بسيطًا أو المصاب طفل صغير لأن التئام العظام لديهم سريع، وحالات أخرى تتطلب التدخل الجراحي، كأن يكون الكسر متفتتًا أو المصاب كبير في السن لأن الشرائح والمسامير تساعده على الحركة بسرعة أكبر وبالتالي لا يضطر إلى الجلوس في الفراش مدة طويلة.
أهمية العلاج الطبيعي بعد علاج الكسور سواء بالجبس أو التدخل الجراحي، للتوضيح أنه في الحالتين يحدث ضعفًا في العضلات المحيطة بمكان الكسر، ويساعد العلاج الطبيعي على إعادة تقويتها مرة أخرى والحفاظ على كفاءتها، بالإضافة إلى أن الكسر يمكن أن يكون قريبًا من المفصل، كالكسر حول الركبة أو الكوع أو الكتف، والعلاج الطبيعي يكون ضروريا في هذه الحالة أيضًا، لإعادة حركة المفصل بشكل كامل، وإعادة تقوية العضلات.
هناك أهمية للخضوع للعلاج الطبيعي بعد كسور العظام، موضحة أنه يفيد في تقليل التورم الموجود مكان الجبس أو الإصابة، بالإضافة إلى تقوية ورفع كفاءة العضلات الموجودة حول المكان المصاب وقد يستدعي الأمر عمل تمارين إطالة في حالة قصر هذه العضلات لأي سبب.
إن العلاج الطبيعي يفيد في الحالات التي يؤثر فيها الكسر على حركة المفصل، حيث يساعد في إعادة المدى الحركى الطبيعي للمفصل مرة أخرى، العلاج الطبيعي يعتمد على التمرينات العلاجية والأجهزة الكهربية والليزر، لكن في حالة تركيب شرائح ومسامير لا يُستخدم جهاز الموجات الصوتية بل تُستخدم الذبابات الكهربية والتردد الكهربائي لتقوية العضلة وتخفيف الألم.
في حالة تركيب شرائح في القدم نتيجة وجود كسر بها يجد المريض صعوبة في المشي بطريقة طبيعية، وتساعد جلسات العلاج الطبيعي في هذه الحالة في تعليم المريض كيفية المشي بشكل صحيح باستخدام (العكاز) لتجنب تحميل وزن الجسم على القدمين، ثم يبدأ في التحميل عليها فيما بعد بشكل جزئي وأخيرا تُجرى التمارين التي تمكنه من التحميل بقدر متساوي على القدمين بالإضافة إلى تمرينات المشي.
أشارت علاء الدين إلى أن جلسات العلاج الطبيعي تبدأ في الغالب بعد إزالة الجبس طالما لا يوجد أي مشاكل والتئم الكسر بشكل طبيعي، لكن في حالة تركيب شرائح ومسامير طبيب العظام المعالج هو الذي يحدد الوقت المناسب للبدء في العلاج الطبيعي.
أضرار إهمال العلاج الطبيعي
الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي وإجرائها بطريقة صحيحة لدى مختص يساعد المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي، هذا ما أكده أخصائي جراحة العظام، محذرًا من إهمال العلاج الطبيعي أو عدم الالتزام بالجلسات المحددة، لأن ذلك يؤثر سلبا على الناحية الوظيفية للمكان المصاب.
حذرت علاء الدين من إهمال الخضوع للعلاج الطبيعي بعد إزالة الجبس أو حتى تركيب شرائح ومسامير، حتى لا يعاني المريض فيما بعد من ضعف مكان الإصابة (سواء اليد أو القدم) وعدم القدرة على استخدامه بنفس الكفاءة السابقة قبل التعرض للكسر، وسرعة الشعور بألم فيه حتى أثناء أداء الأعمال البسيطة.
د. أسامة يوسف
استشاري في جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري