الوقاية من هشاشة العظام

النساء يشكّلن نحو 80% من المرضى


تخلخل العظام أو مرض الهشاشة، هو المرض الذي يتمثل بقلة كثافة العظام وتلف بنيتها إلى درجة تجعل العظام هشة وقابلة للكسر. في الحقيقة، إنّ هذا المرض صامت بمعنى أنّه لا يُرافقه ظهور أعراض في العادة، إذ غالبا ما يُكشف عنه عند حدوث كسر في العظام لأنّ العظام تكون قد خسرت الكثير من بنيتها وقوتها على مدار عدة سنوات. إنّ أكثر العظام تأثرًا بمرض الهشاشة عظام الرسغين والوركين وكذلك عظام العمود الفقري. وفي سياق الحديث عن هشاشة العظام، يُشار إلى أنّ العظام هي أنسجة حيوية يُحافظ الجسم على قوتها من خلال تحطيم القديم منها والاستعاضة عنه بنسيج عظمي جديد من نفس الفئة العمرية.


أعراض هشاشة العظام


لا تظهر أعراضٌ في العادة في بداية الإصابة بهشاشة العظام، لكن في حال ضعف هذه العظام بشكل كبير يُعاني المصاب من:



  • فقدانٍ في الطول

  • اتخاذ الوضعية المُنحنية

  • إصابة العظام بكسور بشكل أسهل من الوضع المعتاد

  • ألم الظهر الناجم عن كسور العمود الفقري أو انهيارها


أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام


تمرّ العظام بدورة حياة بشكل مستمر، بمعنى أنّ الجسم يُحطّم القديم منها ويستعيض عن القديم بنسيج عظمي جديد. في الواقع، يختلف معدل سرعة بناء العظم الجديد باختلاف عمر الإنسان، فمثلًا عندما يكون الإنسان في مرحلة الطفولة، فإنّ سرعة بناء العظم تكون أعلى بكثير من معدل هدمه، الأمر الذي يتسبب بزيادة الكثافة العظمية بشكل ملحوظ للغاية، ولكن عند بلوغ الإنسان العشرين من العمر فإنّ عملية بناء العظم وهدمه تُصبح أبطأ من ذي قبل، وفي أغلب الحالات تكون الكثافة العظمية في أعلى قيمة لها عند بلوغ الإنسان الثلاثين من العمر. وبعد ذلك وبتقدم الإنسان في العمر، يُصبح معدل هدم العظام أسرع من معدل بنائه. أمّا بالنسبة للعلاقة التي تربط ما سبق بهشاشة العظام فهي بسيطة، ويمكن إيجازها بقولنا إنّ فرصة المعاناة من هشاشة العظام تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الكثافة العظمية القصوى التي وصلها المرء في سنوات شبابه، فكلما كانت الكثافة العظمية أكبر قلّت فرصة الإصابة بهشاشة العظام، وإنّ ما يُحدد الكثافة العظمية القصوى للفرد هو العامل الوراثيّ وكذلك العرق الذي ينتمي إليه الشخص.


علاج مرض هشاشة العظام


من الممكن أن يُلجأ إلى وصف العلاجات الدوائية قبل تطور الحالة إلى مرحلة هشاشة العظام كما بيّنّا سابقًا، وعليه يمكن القول إنّ الهدف الأساسي لعلاج هذه الحالات هو إمّا الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام وإمّا إبطاء وتأخير تطور المشكلة على الأقل، ومن أهداف العلاج الاخرى:



  • تجنب الإصابة بالكسور

  • تخفيف الألم الذي قد يُصاحب هشاشة العظام

  • المحافظة قدر المستطاع على كثافة العظام ومحتواها من المعادن

  • زيادة قدرة الشخص على ممارسة أنشطته اليومية إلى أقصى حدّ ممكن


الوقاية من مرض هشاشة العظام


في حال كان الشخص مُعرضًا للإصابة بهشاشة العظام فإنّه يُوصى باتخاذ مجموعة من الطرق الوقائية التي تساهم في تقليل فرصة الإصابة بهذا المرض، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:



  • الإقلاع عن التدخين

  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم

  • تناول الطعام الصحي، بما في ذلك الغني بالكالسيوم وفيتامين د





إذا كنت تريد استشارة طبية من قسم طب الأسنان


قم بزيارة الأخصائي في سابا 1 في شارع الستين


د. خالد نبيل


أخصائي طب وتجميل الأسنان


المزيد