مراجعي يبلغ من العمر 10 سنوات.  زارني مع والدته اول مره وكان يعانى من السمنة ويحتاج الىعلاج سمنة الاطفال وكان وزنه 61.8 كيلو غراما.  السمنة في السن الصغير تبعث على الخوف لأنها تحدد مصير الطفل وصحته.  جاء بصحبة والدته التي فقدت سيطرتها على نفسها فبكت بالعيادة من خوفها على ابنها وحزنها عليه: فقد كانت تصعب عليه الحركة والرياضة مثل باقي من هم في عمره, وقد أثر ذلك سلبيا على نفسيته.

علاج سمنة الاطفال

 تلخصت أسباب سمنته في نمط حياته:  فحسب كلام والدته, كان يأكل من باب التسلية وليس لسد الجوع, فأصبح يأكل طوال اليوم!

أول خطوة للعلاج كانت التحدث مع الطفل واقناعه لنعمل معا على تغيير عاداته. ثم أعطيته نظام  غذائي يناسب سنه ونمط حياته اليومي. فلأنه طفل, وصفت له وجبة افطار مرتين لتزويد جسمه بما يحتاجه لينمو. فيما يخص مقصف المدرسة, فبسبب التركيز التجاري للربح, أصبح كل ما يباع غير صحي فاتفقت مع والدته على تحضير وجبة صحية من المنزل يأخذها معه يوميا. الأهم من ذلك كله, فقد اتفقت مع الطفل المثابر على بدائل صحية للأطعمة التي يحبها: مخبوز في الفرن بدل مقلي, فراولة مغطسة بالشوكولاتة الداكنة بدل من الشوكولاتة بالحليب, زبادي بالفاكهة بدل الايس كريم.  كان اتفاقنا الاسبوعي في العيادة بمثابة عقد, جعل الطفل يلتزم من طرفه ويتبع الحمية.

الآن الحمد لله, نزل عشرة كيلو غرامات خلال ثلاثة أشهر وهو سعيد, غير محروم, لا يشعر بالجوع وصحته ممتازة. لم يتبقى له سوى اربعة كيلو غرامات للوزن المثالي. الأهم من ذلك كله, أنه أصبح مرجعا في التثقيف الغذائي.

مريم سلطان

اخصائية التغذية سابا 7

مقالات ذات صله

شاهد الفيديو عن تغذية الاطفال