ماهي أسباب ضعف السمع او انعدام السمع ؟ وكيف تتم معالجته ؟
هناك أربعة أنواع من ضعف السمع:
توصيلي، وحسّي عصبي، ومختلط، وإعتلال العصب السمعي. يمكن أن تكون جميعها خلقية أو مكتسبة. وتعني كلمة الخلقي أن الطفل ولد بضعف السمع. وتعني كلمة المكتسب أن ضعف السمع حدث بعد الولادة.
هناك أيضاً خمس درجات من ضعف السمع : خفيف، ومتوسط، ومتوسط الشدة، وشديد وعميق.
يمكن أن يعاني الأطفال من ضعف سمع وحيد الجانب أو ضعف سمع ثنائي الجانب. وتعني كلمة وحيد الجانب أن ضعف السمع في أذن واحدة فقط. وتعني كلمة ثنائي الجانب أن ضعف السمع في آلا الأذنين.
أنواع ضعف السمع:
ضعف السمع التوصيلي:
عندما لا ينتقل الصوت بوضوح عبر الأذن الخارجية والأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية، يطلق على ذلك ضعف السمع التوصيلي. وفي معظم الحالات، يمكن تصحيح هذه المشكلة بفضل المساعدة الطبية، إلا أن ذلك يمكن أن يكون أحياناً ضعف سمع توصيليا دائما.
وعادة ما يسبب التهاب الأذن ضعف سمع توصيلي مؤقت. وعندما يسد الالتهاب أو تسد السوائل الأذن الوسطي، فلا يمكن لطبلة الأذن والعظيمات الاهتزاز آما ينبغي؛ مما يوقف ذلك الصوت من الوصول إلى الأذن الداخلية ويتسبب في معاناة الطفل من مشاكل السمع.
وأحياناً لا يكون التهاب الأذن الوسطى سبباُ في ضعف السمع التوصيلي. قد تكون آثرة تراكم الصملاخ، وتلف عظيمات الأذن الوسطى، وشذوذ الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية أيضا سبباً في هذا النوع من ضعف السمع. وفي هذه الحالات، يمكن للطفل ارتداء سماعة أذن لكي يرفع قوة سمعه.
ضعف السمع الحسي العصبي
تسمّى المشاكل المتعلقة بالأذن الداخلية أو العصب السمعي بضعف السمع الحسي العصبي. يأتي التلف للأذن الداخلية بعدة درجات: آلما زاد التلف، آلما زاد ضعف السمع.
قد تتأثر بعض الطبقات الصوتية أآثر من غيرها بهذا النوع من الضعف الذي يؤدي عادة إلى مشاآل في سمع الأصوات الناعمة ومشاآل في فهم الكلام.
أسباب ضعف السمع الحسي العصبي:
الوراثة
صدمة عند الولادة
متلازمات معينة
أدوية معينة( بوصفات طبية والمخدرات الممنوعة)
إصابة الرأس
التعرّض إلى ضجيج عال
أورام
عملية الشيخوخة ضعف السمع الحسي العصبي هو ضعف دائم. وعموماً، لا يمكن معالجته طبياً. ومع ذلك، يمكن معالجته بالتضخيم وسماعات الأذن.
واستناداً إلى مستوى ضعف السمع والطبقات الصوتية المتأثرة، فقد يقترح إختصاصي السمع أن يحاول الطفل إرتداء سماعات الأذن. ومع ذلك، فإن سماعات الأذن ليست آالنظارات؛ فإنها لن تعطي الطفل سمعاً عادياً، ولكنها قد توصل له أصواتاً لم يسمعها من قبل. وبالرغم من إستعمال سماعات الأذن، فقد يستمر وصول الكلام مشوّهاً إلى الطفل، وذلك لأن ضعف السمع يؤثر على الأذن الداخلية بطرق مختلفة. إن رفع جهورية الصوت بشكل آاف لكي يسمعه الطفل، لا يعني دائماً أنه من السهولة فهم ذلك الصوت.
ضعف السمع المختلط
قد يكون لدى بعض الأطفال ضعف سمع في آل من الأذن الوسطى (التوصيلي) والأذن الداخلية (الحسي العصبي). ويعرف هذا بضعف السمع المختلط
إضطراب إعتلال العصب السمعي الطيفي(ANSD)
يُعرف اضطراب اعتلال العصب السمعي الطيفي (Auditory neuropathy spectrum disorder:ANSD) أيضاً بإعتلال العصب السمعي أو خلل التزامن السمعي.
إذا آن الطفل يعاني من هذا النوع من ضعف السمع، فهذا يعني أن الصوت يدخل القوقعة بشكل عادي، إلا أن العصب المسؤول عن إرسال الإشارات إلى الدماغ (العصب السمعي) لا يعمل بشكل سليم.
ويسبب هذا معاناة الأطفال من مجموعة مشاكل متنوعة في سمعهم. فقد يعاني بعضهم من مشاكل خفيفة، وآخرون من مشاكل شديدة. يعاني البعض من مشاكل في السمع وفهم الأصوات، وقد يحتاجون إلى تلميحات مرئية لكي يفهموا محادثة ما، أو يعانون من تأخير في النطق واللغة. لهذا السبب يُسمى إعتلال العصب السمعي بإعتلال طيفي : لا تكون آثار الإصابة باضطراب إعتلال العصب السمعي متشابهة بالضبط بين طفل وآخر، ولا يعاني آلمصاب من نفس الصعوبات.
درجات ضعف السمع:
ضعف السمع الخفيف:
عند الإصابة بضعف السمع الخفيف، لا يستطيع الأطفال سماع الأصوات التي تكون أنعم من40-25 ديسيبل .(db) ومثالاً على ذلك، لا يستطيعون سماع الهمس الذي يكون نحو .db 40
إذا لم يحصل الطفل على سماعة أذن أو غريسة من أجل رفع جهورية الصوت أو لم يتم مساعدته في وقت مبكر من حياته، فقد يسبب ضعف السمع عدم الانتباه، وتأخيرات في تعلم اللغة ومشاآل في النطق. الأصوات التي تكون جهورية إلى حد ما لشخص بسمع عادي، مثل الكلام، سيكون وقعها على سمع الطفل آالهمس.
وبفضل سماعات الأذن والعلاج، يستطيع معظم الأطفال أن يفهموا الأصوات الناعمة للكلام وما يدور حولهم.
ضعف السمع المتوسط
لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من ضعف سمع متوسط سماع الأصوات التي تكون أنعم من.dB 55-40
وبدون مساعدة، لن يتمكن الأطفال من سماع معظم أصوات الكلام. الأصوات التي تكون جهورية لشخص عادي السمع، ستكون همساً لهم. لا يفهمون الكلام إلا إذا كان جهورياً ، وقد يعاني الأطفال من أخطاء في نطقهم، وقلة الانتباه ومن مشاكل في النطق واللغة والتعلم. آما قد يواجه الكبار صعوبة في فهم أطفالهم.
وبفضل المساعدة، يمكن لمعظم الأطفال أن يفهموا الأصوات الناعمة للكلام، وأن ينموّا المفردات وفهم اللغة والمحادثة. سيتعلم معظم الأطفال النطق بوضوح.
ضعف السمع المتوسط الشدة
يواجه الأطفال الذين يعانون من درجة ضعف السمع هذه مشاكل في سماع الأصوات التي تكون أنعم من.dB 70-55 ومثال على صوت في هذا المستوى هو صوت غسالة الصحون الكهربائية .(dB 60)
وبدون مساعدة، يمكن أن يسمع ويفهم الأطفال بهذا القدر من ضعف السمع صوتاً عالياً قريباً جداً إليهم. ولا يمكنهم عادة تنمية النطق واللغة بأنفسهم، وإذا تمكنوا من ذلك، فيكون نطقهم ركيكاً.
ستساعد سماعات الأذن هؤلاء الأطفال على سماع المحادثة. وعند تلقيهم معالجة للنطق واللغة، فيمكنهم آنذاك فهم وتصريف معنى معظم أصوات الكلام.
ضعف السمع الشديد:
في حالة ضعف السمع الشديد، لا يمكن للأطفال سماع أصوات أنعم من.db 90-70 ومن أمثلة الأصوات التي لا يسمعونها هدير المكنسة الكهربائية(dB 70) أو الخلاط الكهربائي أو مجفف الشعر الكهربائي.(dB 90)
وبدون الحصول على مساعدة، سيعاني الأطفال من مشاآل فهم معظم أصوات النطق. آما قد لا يسمعون أصواتاً عالية أخرى على الإطلاق. لن يسمع الأطفال أصوات النطق على مستوى المحادثة العادية. والأصوات التي تكون عالية جداً لمسمع الشخص العادي السمع، تكون أصواتا ناعمة جداً لمسمع هؤلاء الأطفال. لا يُسمع النطق إلا إذا تمّ صياحه في أذن الأطفال. والأطفال بهذه الدرجة من ضعف السمع سيعانون من الكلام الذي لا يمكن فهمه.
وبفضل استخدام سماعات الأذن أو الغريسة والعلاج، غالباً ما يمكن للأطفال في هذه الدرجة من ضعف السمع أن يفهموا معظم الأصوات. ويمكنهم أن يتعلموا أن يفهموا ويتكلموا، بالرغم أنهم لن يسمعوا النطق بالطريقة التي يسمعها الأطفال ذوو السمع العادي. سيحتاج معظم هؤلاء الأطفال مساعدة في المدرسة للتعويض عن المشاآل التي يواجهونها في السمع بالأماكن الشديدة الضوضاء أو سماع الأصوات البعيدة جداً.
ضعف السمع العميق :
لا يمكن للأطفال الذي يعانون من ضعف السمع العميق سماع الأصوات التي تكون أنعم من .dB 91 ومن أمثلة هذا تدوير ماآينات لعب الموسيقي MP3برفع مستوى الصوت إلى أعلى حد (db 100) وقرع
زمامير السيارات (db 110)
يجب أن يكون هؤلاء الأطفال في برامج التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة لكي يتعلموا اللغة والنطق. وبدون الحصول على مساعدة لا يمكنهم سماع الأصوات. فأنهم يستخدمون البصر بدلاً من السمع للتواصل. ولا يمكن للذين يتمتعون بسمع عادي أن يفهموا آلام هؤلاء الأطفال.
وبالرغم من ذلك، يمكن أن تساعد التقنية والمعالجة الأطفال الذي يعانون من ضعف سمع عميق. وبفضل هذه المساعدة، سيسمع هؤلاء الأطفال الأصوات العالية والمحادثة المنطوقة إذا لم توجد خلفية عالية الضجيج وكانوا مواجهين للذين يتحدثون معهم. ومع ذلك، فلا يزال آثير من هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى إستعمال البصر لمساعدتهم على فهم المحادثة المنطوقة. آما يحتاج معظمهم مساعدة في المدرسة للتعويض عن المشاكل التي يواجهونها في السمع والتعلم
عملية السمع:
تحدث عملية السمع عندما تصل ذبذبات الصوت إلي داخل الأذن، وتقوم الأذن بتحويل هذه الترددات أو الذبذبات إلي إشارات عصبية حتى يتمكن المخ من التعرف عليها علي أنها صوت.
تتكون الأذن من 3 أجزاء رئيسية:
الأذن الخارجية، الأذن الوسطى والأذن الداخلية.
تنتقل ذبذبات الصوت من الأذن الخارجية وتحدث ترددات في طبلة الأذن.
تقوم طبلة الأذن والثلاثة عظام الصغرى في الأذن الوسطى إلي تنقية هذه الترددات ونقلها إلي الأذن الداخلية. تقوم الترددات في الأذن الداخلية إلي المرور من خلال السوائل في قوقعة الأذن التي لها شكل حلزوني داخل الأذن الداخلية.
وتوجد داخل قوقعة الأذن الآلاف من الشعيرات الدقيقة التي تتصل بالخلايا العصبية وتقوم بتحويل ترددات الصوت إلي إشارات كهربائية تنقل إلي المخ.
تؤثر ترددات الأصوات المختلفة علي الشعيرات الدقيقة بطرق مختلفة وبالتالي فإن الخلايا العصبية ترسل إشارات مختلفة إلي المخ وذلك هو السبب الذي يجعلنا نستطيع التفرقة بين الأصوات المختلفة.
تعريف الضعف السمعي:
تتمثل في عدم القدرة على سماع الكلام والأصوات الأخرى بالعلو الكافي أو عدم القدرة على فهم واستخدام الكلام حتى عندما يكون مستوى العلو كافياً.
وتحدث معظم حالات ضعف السمع نتيجة الضرر الذي يحدث لقوقعة الأذن.
قد يحدث خلل في الخلايا العصبية، أو في الشعيرات الدقيقة وبالتالي لا ترسل الإشارات الكهربائية بشكل سليم إلي المخ، ويحدث ضعف في السمع أو عدم القدرة علي تحديد الكلمات بشكل سليم خاصة مع وجود ضوضاء.
أعراض الضعف السمعي:
تتضمن أعراض الإصابة بالضعف السمعي ما يلي:
سماع الأصوات والكلام بشكل مكتوم وغير واضح.
صعوبة في سماع وفهم كلام الآخرين حولك، خاصة مع وجود ضوضاء أو في مكان مزدحم بالناس.
الطلب من الآخرين التحدث بصوت أعلي وشكل أوضح في الكلام.
الحاجة الدائمة لرفع صوت الراديو أو التليفزيون.
تجنب الانضمام إلي الأحاديث الاجتماعية.
أسباب الضعف السمعي:
أسباب وراثية (عائلية):
وهي قد تكون خطأ في تركيب الجينات أو الكروموسومات، كذلك قد تكون ظاهره عند الولادة أو تظهر في سن متأخرة.
غالبا ما يكون هناك أكثر من فرد مصاب بالأسرة (تتبع قوانين الوراثة سائد ومتنحى ومرتبط بالجنس).
تزداد الحالات بزواج الأقارب. مثال: تلازمية واردنبرج وفيه ضعف سمع حسي عصبي شديد بالأذنين مع اختلاف في لون العينين (القزحية) أو أكثر من لون في العين الواحدة مع خصلة شعر أبيض في مقدمة الرأس. وهو مرض وراثي سائد بحيث إذا كان أحد الأبوين مريضا فان نصف الأولاد يعانون من المرض.
أسباب مكتسبة:
أسباب أثناء الحمل:
مثل الحميات التي تصيب الأم أثناء الحمل و خاصة في الشهور الثلاثة الأولي ومن أهمها الحصبة الألمانية التي تؤدى إلى ضعف سمع حسي عصبي وعيوب خلقية بالإبصار والقلب.
تسمم الحمل و ارتفاع ضغط الدم و إصابات الكلي.
الإصابات المباشرة و النزيف و التعرض للإشعاعات (غير الأشعة التلفزيونية أو السونار) .
الأدوية الضارة بالجنين و كذلك التعرض للدخان والتدخين.
استمرار القيء و نقص السوائل الشديدة للأم أثناء الحمل و خصوصا في الشهور الأولي.- مثل الولادة المتعثرة و التي تؤدي إلي نقص الأكسجين للجنين ( التفاف الحبل السري حول الرقبة أو النزول بالمقعدة ).
أسباب أثناء الولادة:
إصابة الجنين أثناء الولادة ( استخدام الآلات الجراحية مثل الجفت).
التوائم أو صغر وزن الجنين ( أقل من 1500 جم ).
أسباب ما بعد الولادة:
الإصابة بالصفراء بعد الولادة (خاصة إذا وصلت 20 مجم بالدم) مثل عدم توافق الدم(RH).
الإصابة بالحميات المختلفة ( الحصبة – الجد يرى – الحمى الشوكية الغدة النكفية الأنفلونزا).
إصابات الرأس (من إدخال أجسام صلبة في الأذن إلى كسر في قاع الجمجمة).
التهابات الأذن الحادة و المزمنة سواء إرتشاح خلف الطبلة أو التهاب صديدي أو الدرن.
تعاطي الأدوية الضارة بالعصب السمعي مثل الجاراميسين و الأسبرين .
التعرض للضوضاء (مسموح بالمصانع شدة ضوضاء 85 ديسيبل لمدة 8 ساعات يوميا).
أسباب دموية/ وعائية: مثل ارتفاع ضغط الدم و الأنيميا.
الضمور والتليفات بالجهاز السمعي الطرفي و المركزي مثل المتصلبة المتناثرة.
الأمراض المناعية العامة أو الخاصة بالأذن.
الأورام بمنطقة الأذن.
أسباب أخرى:
الصملاخ – الأجسام الغريبة — تيبس عظمة الركاب – كبر السن – مرض منيير (الدوار) – اضطراب الهرمونات -أمراض عامة مثل البول السكري.
أسباب أخرى متنوعة:
السن:
حدوث حالة ضعف السمع بشكل تدريجي مع تقدم العمر، من الأمور الطبيعية في الحياة
الأصوات المرتفعة وأنواع الضوضاء المختلفة :
تساعد علي خلل الخلايا العصبية والشعيرات الدقيقة داخل الأذن مع مرور العمر).
الضوضاء الشديدة: (مثل أصوات المصانع أو الموسيقي المرتفعة، صوت محرك الموتوسيكل أو أصوات الأسلحة النارية وتفاعلها مع الأذن لفترة طويلة من الزمن لها علاقة كبيرة بضعف السمع وذلك بسبب الضرر البالغ الذي يحدث لقوقعة الأذن.
تراكم المادة الشمعية: قد يحدث ضعف السمع عند بعض الناس بسبب تراكم المادة الشمعية علي الأذن والتي تقوم بسد الممر أمام ذبذبات الصوت. وهي أكثر الحالات التي تؤدي إلي فقدان السمع في مختلف الأعمار.
الأمراض: هناك بعض حالات الإعياء التي ينتج عنها ارتفاع كبير في درجة الحرارة قد تحدث ضرر في قوقعة الأذن.
العقاقير: هناك بعض أنواع العقاقير (المضادات الحيوية) قد تحدث بعض الأضرار بالأذن الداخلية مثل أن يحدث تأثير مؤقت علي الأذن وعملية السمع نتيجة تناول جرعات زائدة من الأسبرين.
أنواع الضعف السمعي:
ضعف السمع التوصيلي:
ينتج عن خلل يصيب الأذن الخارجية – غشاء الطبلة – الأذن الوسطى (مثل التهاب الأذن الوسطى)مع وجود أذن داخلية سليمة وتكمن المشكلة في توصيل الأصوات إلى الجهاز التحليلي في الأذن الداخلية. منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا
ضعف السمع الحسي العصبي: ينتج عن خلل يصيب الأذن الداخلية – العصب السمعي (مثل التعرض للضوضاء والأدوية الضارة بعصب السمع) ولا تكون المشكلة في توصيل الصوت وإنما في عملية تحليله وتفسيره.
ضعف السمع المختلط: عبارة عن ضعف سمعي مشترك يتضمن الضعف السمعي التوصيلي والحسي العصبي وذلك نتيجة لوجود خلل في أجزاء الأذن الثلاثة.
ضعف سمع مركزي: ( من جذع المخ و المراكز المخية ) يحدث حين تتأثر مراكز السمع في الدماغ نتيجة الحوادث أو الأمراض وليس بالضرورة أن يؤثر على مستوى علو الصوت ولكنه يؤثر على مستوى فهم الكلام. مثال : إصابة الطفل بالصفراء غالبا ما يؤدي إلي ضعفسمع بالمراكز المخية للسمع.
درجات ضعف السمع :
( مستوي التوصيل عن طريق الهواء)
السمع الطبيعي حتى 25 ديسيبل.
ضعف سمع بسيط من 25 ديسيبل إلي 40 ديسيبل.
ضعف سمع متوسط من أكثر من 40 ديسيبل إلي 55 ديسيبل.
ضعف سمع أعلى من المتوسط من أكثر من 55 ديسيبل إلي 70 ديسيبل.
ضعف سمع شديد من أكثر من 70 ديسيبل إلي 90 ديسيبل.
ضعف سمع تام أو عميق من أكثر من 90 ديسيبل.
متى يجب اللجوء إلي الطبيب:
عندما تلاحظ وجود أي من الأعراض التي ذكرناها سابقاً عن احتمال حدوث فقدان للسمع.
أي عندما تجد أنك لا تستطيع سماع الحديث الذي تقوم به مع أي شخص بشكل جيد، خاصة مع وجود ضوضاء. أو إذا وجدت الأصوات التي تسمعها مكتومة وليست واضحة تماماً. أو أنك في حاجة دائمة إلي رفع صوت التليفزيون أو الراديو لتتمكن من سماعهم بوضوح.
فيجب عليك اللجوء إلي الطبيب لاستشارته.
التشخيص
سوف يقوم الطبيب المتخصص بفحص مدى قدرتك علي السمع، وذلك بعمل بعض الاختبارات للسمع. يقوم الطبيب بفحص كل أذن عليحدة وقياس مدى قدرة كل أذن علي السمع ومدى استجابتك لمختلف درجات الصوت.
العلاج:
إذا كانت حالة ضعف السمع التي تعاني منها نتيجة خلل حدث في الأذن الداخلية، فقد يكون العلاج عن طريق استخدام سماعات الأذن.
أما إذا كان ضعف السمع نتيجة تراكم المادة الشمعية علي الأذن، فيمكن أن يقوم الطبيب بإزالة الشمع لتحسين عملية السمع عندك.
سماعات الأذن:
يمكن أن يساعدك الطبيب في تحديد نوع السماعات المناسبة لك.
تساعد سماعات الأذن كل شخص يعاني من ضعف في عملية السمع، بل وقد تساعد بعض الأشخاص في تحسين عملية السمع لديهم.
تتركب سماعات الأذن من:
ميكروفون لتجميع الأصوات حولك.
مضخم للصوت لظهور الأصوات بشكل أعلي.
السماعة التي توضع في الأذن لتحويل الأصوات إلي داخل الأذن.
بطارية لتشغيل الجهاز.
تساعد الأصوات المرتفعة علي تحفيز الخلايا العصبية في قوقعة الأذن، حتى يتمكن الشخص من السمع بشكل أفضل.
عملية التعود علي سماعات الأذن تحتاج فترة لأنك تسمع الأصوات بشكل مختلف، نظراً لمضخم الصوت. قد تحتاج تجربة أكثر من سماعة حتى تجد الشكل والنوع الذي يناسبك.
إزالة المادة الشمعية:
يقوم الطبيب بإزالة المادة الشمعية المتراكمة علي الأذن بأكثر من طريقة:
تفكيك الشمع:
يقوم الطبيب بوضع نقاط من زيت الأطفال أو الجلسرين مستخدماً قطارة العين وذلك لتفكيك الشمع في الأذن. ثم يقوم بإدخال بعض الماء الدافئ مستخدماً سرنجة وعندما تقوم بإمالة أذنك يخرج الماء من الأذن ومعه الشمع.
قد يحتاج الطبيب تكرار هذه العملية عدة مرات لضمان خروج الشمع بالكامل من الأذن.
امتصاص الشمع:
قد يقوم الطبيب بامتصاص الشمع الموجود باستخدام جهاز سحب الشمع الناعم من الأذن.
الوقاية:
اختبارات دورية للأذن:
إذا كنت تعمل في مجال كثير الضوضاء، أو كنت تتعرض لسماع أصوات مرتفعة بشكل دوري، فيجب القيام بعمل فحص دوري علي أذنك. فذلك يساعد علي اكتشاف أي ضعف مبكر في السمع .
تجنب العوامل الخطرة:
يمكن تجنب بعض النشاطات التي قد تساعد في حدوث ضعف السمع مثل: أصوات الأسلحة النارية أو الاستماع للموسيقي بصوت مرتفع.
وضع سدادة الأذن قد يساعد في تجنب وصول الأصوات المرتفعة إلي الأذن الداخلية.
بعض العلامات التي يمكن للأهل ملاحظتها لدى المواليد المصابين بالضعف السمعي:
عدم استجابة الطفل للأصوات العالية المفاجئة مثل إقفال الباب، صوت الجرس ، الهاتف أو ما شابهه.
عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.
عدم استمرار الطفل في المناغاة حيث أنه لا يستطيع سماع صوته مما يؤدي إلى فقد اهتمامه باستعمال الأصوات والمناغاة.
المشاكل الناتجة عن ضعف السمع
عندما يحدث الضعف السمعي نتيجة لأسباب ولادية أو لأسباب حدثت بعد الولادة أو مع التقدم في السن وتهمل ولا يتم التدخل وعلاج ما يمكن علاجه دوائياً أو جراحياً أو تأهيلياً فإنه قد تحدث أو تنشأ المشاكل التي تؤدي إلى حدوث مشاكل أكبر وهي باختصار كالتالي:
• المشاكل اللغوية: تأخر نمو اللغة مما يؤثر على عدم القدرة السليمة للاتصال بالآخرين مما يسبب المشاكل التعليمية والاجتماعية.
• المشاكل التعليمية: ينتج من ضعف السمع المهمل ضعف التحصيل العلمي مما يسبب التأخر في التعليم وضعف المستوى الأكاديمي ويؤدي إلى مشاكل نفسيه واجتماعية ومالية … إلخ.
• المشاكل الاجتماعية: القدرة السمعية المهملة قد تؤدي إلى عدم قدرة الاتصال بالمجتمع أفراداً وغيرهم فيؤدي إلى الانعزالية وبالتالي إلى الإحباط والمشاكل الاجتماعية في عدم فهم أو التعامل مع المجتمع أو الأفراد ويؤدي إلى حالات نفسية خطيرة.
علاج ضعف السمع يتمثل فى العلاج الجراحى، ويكون بحسب شدة أو كمية العظم الجديد المترسب حول عظمة الركاب الموجودة بالأذن، ويأتى على عدة أشكال:
– تكسير العظام المحيطة بعظمة الركاب حتى تعود وتتحرك بحرية.
– استئصال كلى لعظمة الركاب ووضع عظمة أخرى مكانها تؤخذ من أحد عظام جسم المريض.
– عمل فتحة فى عظمة الركاب، ويتم تركيب جسم معدنى متحرك يعمل بطريقة “البستم” المعروفة فى تحريك ماتور السيارة.
ومن خلال تلك الجراحة تتحسن درجة السمع عند المريض بشكل كبير، وإن كانت الجراحة قد تؤدى إلى مضاعفات خطيرة فى بعض الأحيان، وذلك مثل حدوث دوار أو وش دائم، وقد ينتج عنها إصابة القوقعة مما يؤدى إلى فقدان السمع نهائيا.
ضعف سمع انتقالي :-
أي نقل الصوت من الخارج (عبر الأذن الخارجية ثم طبلة الأذن ثم عظام الأذن الوسطى) إلى الأذن الداخلية حيث يكون العصب السمعي. إذا كان هذا هو السبب الوحيد فسيكون ضعف السمع بسيطاً إلى متوسط الشدة. يستطيع الإنسان أن يميز الكلام إذا تحدث الناس بقربه بأصوات عالية. سبب قلة كفاءة التوصيل هو: انسداد القناة الخارجية أو أمراض الأذن الوسطى.
ضعف سمع حسي :-
هنا يكون السبب عدم كفاءة الجهاز العصبي السمعي. وقد يكون الصمم بسيطاً أو متوسطاً أو شديداً إلى حد الصمم التام. السبب الأكبر لهذا النوع هو أن الخلايا ذات الشعيرات التي في جهاز كورتي (بالإنجليزية: Organ of Corti) (جزء من الأذن الداخلية) تكون قد أصابها بعض التلف.
أسبابه :-
هناك عدة أسباب للصمم هي:
التعرض الطويل للضوضاء البيئية
قد يحدث فقدان السمع الناتج عن الضوضاء (بالإنجليزية: Noise-induced hearing loss أو NIHL) عند التعرض المستمر للضوضاء، كمن يعيشون بالقرب من المطارات أو الطرق السريعة. ومن الأسباب الشائعة للطنين الصوتي حضور الحفلات الموسيقية الصاخبة.
الوراثة
قد يرث الإنسان ضعف السمع من والديه، وجينات ضعف السمع قد تكون سائدة وقد تكون متنحية.
الأمراض والأسباب الصحية
توجد عدة أسباب صحية تسبب الصمم، مثل:
الحصبة ، التهاب السحايا
أمراض المناعة الذاتية :-
النكاف
الإيدز
فيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية Human Immunodeficiency Virus أو HIV)
الولادة المبكرة للطفل
الزهري
الشيخوخة: قد يضعف السمع مع التقدم في السن ( بالإنجليزية Presbycusis)
المصدر :المحتوى الصحي