تعد الأمعاء الغليظة أو ما تعرف بالقولون أحد أجزاء الجهاز الهضمي، وينقسم القولون لعدّة أجزاء؛ تبدأ بالقولون الصّاعد أو الأيمن، والقولون المستعرض، والقولون الهابط أو الأيسر، والقولون السّيني، ويقوم القولون بامتصاص الماء وبعض العناصر الغذائية المهمّة، وتغطّي العضلات جدار القولون والتي تنقبض لتتحرّك محتويات القولون عبره، كما تتواجد في القولون البلايين من أنواع البكتيريا المفيدة،

وقد يتعرّض القولون للإصابة بمجموعة من الأمراض؛ والتي قد تتشارك ببعض الأعراض، والذي قد يؤدي لحدوث التباس بينهم؛ كمرضي القولون العصبي والقولون الهضمي، اللّذان يختلفان بشكل تام في الأسباب والعلاج، لذلك يجب معرفة الفرق بين القولون الهضمي والعصبي.

الفرق بين القولون الهضمي والعصبي يتشارك مرضى القولون الهضمي والقولون العصبي مجموعة من الأعراض وهي الشّعور بألم في البطن، الشّعور بالمغص وتشنّج عضلات البطن، و الاستفراغ والإسهال، ولكن عند النظر إلى الفرق بين القولون الهضمي والعصبي، نجد أنّ هناك فوارق عديدة أهمّها: القولون الهضمي تعد الإصابة بمرض كرون أو التهاب القولون التّقرّحي أهم أمراض القولون الهضمي، وقد تؤدي الإصابة بهما إلى حدوث التهاب في الجهاز الهضمي، ويختلف القولون الهضمي عن العصبي بعدّة جوانب أهمّها: يصاب مريض كرون بالتّقرحات التي قد تصيب أيّ مكان في الجهاز الهضمي، ويعاني المريض عندها من ألم البطن وتحجّره والإسهال و فقدان الوزن وارتفاع درجة الحرارة، وقد يؤدي للإصابة بالمضاعفات؛ كالناسور أو الخراج.

يصاب مريض التهاب القولون التّقرّحي بالتّقرحات في منطقة القولون، ويعاني المريض عندها من ألم البطن والإسهال الدّموي وارتفاع درجة الحرارة.

قد يعاني المريض من الإصابة بالأنيميا أو ألم المفاصل أو فقدان الشّهية أو فقدان الوزن.

يرجّح سبب الإصابة بالقولون الهضمي لحدوث خلل في نظام المناعة في الجسم.

يتضمّن علاج القولون الهضمي استخدام مضادات الالتهاب الستيروديّة كالكورتيزون، واستخدام الأدوية المثبّطة للمناعة، والمضادات الحيويّة.

قد يحتاج المريض لإجراء العمليّات الجراحيّة لإزالة بعض أجزاء القولون المتضرّرة بصورة كبيرة.

يجب على المريض اتّباع حمية غذائيّة خاصة تشمل؛ التخفيف من تناول مشتقات الحليب والأطعمة الدّهنيّة، تجنّب الأطعمة الحارّة والكافيين والكحول، تناول الوجبات بكميات قليلة، شرب كميّات كبيرة من الماء، تناول الفيتامينات.

القولون العصبي

يتم التّعبير عن القولون العصبي بالشّعور بوجود انزعاجات في القولون، ويعود ذلك لكثرة انقباضات عضلات القولون مقارنة بالأشخاص الأصحاء، والذي قد يحدث نتيجة الضّغط النّفسي أو تناول بعض الأطعمة أو العقاقير الطّبيّة، ويتّضح الفرق بين القولون الهضمي والعصبي بأنّ:

المرض لا يعد من المشاكل الصحيّة التي قد تهدّد حياة الأفراد، ولا تؤدي للإصابة بأيّ مضاعفات؛ كالتهاب القولون أو سرطان القولون.

يعاني المصاب به من ألم البطن وتشنّج عضلاته، الانتفاخ وكثرة الغازات، والإسهال أو الإمساك أو التّناوب بينهما. لا يعاني المصاب به من البراز الأسود أو النّزيف. ولا يعاني المريض من الإصابة بالتّقرّحات في الجهاز الهضمي.

يمكن السّيطرة عليه والتّخفيف من ظهور أعراضه بتعديل نمط الحياة اليومي وتجنّب التّوتر.

يجب على المريض اتباع حمية غذائيّة بسيطة تشمل؛ شرب كميّات كبيرة من الماء، وتجنّب الأطعمة التي تسبّب الغازات.

مرض كرون ووجه الشبه بينه وبين القولون العصبي

هو مرض التهاب الأمعاء والذي يتضمن التهاب مستمر (ألم وتورم) في الجهاز الهضمي، و يؤثر الالتهاب المرتبط بمرض كرون عادة على الأمعاء ولكنه قد يحدث في أي مكان من الفم إلى فتحة الشرج (نهاية المستقيم)، وتتشابه أعراض مرض كرون مع أعراض بعض الأمراض التي تصيب القولون منها القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي، لذا نتعرف فى هذا التقرير على الفرق بين مرض كرون وأمراض القولون الأخرى.

بما أنه علينا التنبيه بأن آلام البطن، والمغص، والانتفاخ، وفقدان الشهية، وعدم الارتياح بعد تناول الطعام، وتغير لون وقوام وعدد مرات البراز؛ تلك الأعراض ليست مقتصرة على القولون العصبي فحسب، بل هي أعراض مشتركة لجميع أمراض الجهاز الهضمي.

أعراض تنفي تشخيص القولون العصبي وتوجب زيارة الطبيب والقيام بالفحوصات:

• خسارة الوزن


• الأنيميا (فقر الدم)


• ارتفاع درجة الحرارة


• التبرز الليلي


• التبرز الدموي


• بداية الأعراض بعد سن ا45


• أعراض متلازمة القولون العصبي بشكل عام

زوروا الطبيب في سابا 1، حي البوادي

د. أمجد كامل



استشاري في الطب الباطني وأمراض الجهاز الهضمي والمناظير


متخصص في علاج القولون العصبي والهضمي ومرض كرون