كشفت دراسات عديدة أن الأسنان تواجه تهديداً بالتآكل بسبب زيادة معدل الحموضة الناتج عن نمط الغذاء الحديث. وهي تؤثر على مختلف الأعمار، على أنها إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه الأسنان في القرن الواحد والعشرين. ويُعتقد أن هذه المشكلة سوف تشكل حالة تهديد للأسنان في القرن الحالي بقدر ما كانت تمثله مشكلة التسوس في القرن العشرين.

ويظهر التآكل الحمضي عند تعرض الأسنان للمأكولات أو المشروبات الحمضية، التي تضعف سطح طبقة المينا بشكل مؤقت. وقد يؤدي هذا التأثير الحمضي مع الوقت إلى إضعاف طبقة الحماية، وبالتالي إلى التقليل من سمك مينا الأسنان، الذي يسبب بدوره تغيير تركيب الأسنان وشكلها ومظهرها وتصبح أكثر حساسية.

إن الأحماض في المأكولات اليومية مثل الفواكه، عصير البرتقال والمشروبات الغازية وحتى منتجات الرجيم قليلة السعرات تذيب المعادن من أسناننا على خلاف السكريات التي تسبب التسوس، وتليّن أسطحها وبالتالي تجعلها عرضة للتآكل بشكل أكبر. ومع عملية الاستهلاك المستمر للأغذية والمشروبات الحمضية يزداد الضرر الناتج عن التآكل الحمضي.

ويشكل ألم الأسنان الناتج عن تناول المأكولات والمشروبات الساخنة أو الباردة، أولى علامات التآكل الحمضي، وتعرف هذه الحالة بحساسية الأسنان. وبشكل واضح تبدو الأسنان المتضررة مستديرة الشكل كما تظهر بشكل لماع ومصقول، بالإضافة إلى اصفرار خفيف بفعل تآكل طبقة المينا، حيث يبرز عاج الأسنان الموجود تحته. وفي مرحلة متقدمة، قد تتعرض الأسنان لظهور بقع صفراء، كما أنها قد تبدو أكثر شفافية.

الحلول وطرق العلاج

• التقليل من استخدام مبيضات الأسنان وأي معاجين أو قوالب لتبييض الأسنان التي قد تزيد من تآكل الأسنان.


• اتباع أسلوب غذائي صحي وعدم الإفراط في تناول الحمضيات والمشروبات الغازية.


• اتباع أسلوب صحيح لتفريش الأسنان.


• الحرص على عدم تكرار الغثيان والتقيؤ.


• الامتناع عن استخدام الأسنان في غير وظيفتها واستخدامها كأداة في الأعمال اليدوية.


• استخدام المصاصة لشرب السوائل لتقليل التماس المباشر مع الأسنان.


• استخدام غسول فموي من الفلورايد.


• الفحص الدوري المنتظم ومتابعة نصائح الطبيب كفيلة للوقاية من مشكلات الأسنان.


• اختتام الوجبة بقطعة من الجبن أو الحليب لإلغاء فعل الحمض.

إذا كنت تريد استشارة طبية من قسم طب الأطفال

قم بزيارة الطبيب في سابا 2، حي أم السلم

د. علي السرحة



أخصائي طب الأسنان