حلول التنحيف ونحت الجسم: ما هو الإجراء المناسب لحالة كل مريض؟

تعد السمنة في العصر الحالي مشكلة صحية شائعة تستدعي القلق واتخاذ الإجراء المناسب حيالها، ويختلف الأشخاص الذين يعانون من السمنة بحسب مؤشر كتلة الجسم ومؤشرات الحالة الصحية، لكن متى يجب اللجوء لشفط الدهون أو شد البطن أو الحلول الأخرى مثل كبسولة المعدة الذكية؟!

سنتعرف على ذلك من خلال هذه المدونة مع الدكتور أمجد كامل استشاري في قسم الطب الباطني في عيادات سابا.

تقسم عمليات السمنة لنوعين وهي التكميم وتغيير المسار، بينما تتركز عمليات الجراحة التجميلية حول شد البطن بشكل أساسي وشفط الدهون، لكن لا يمكن للمرضى اللجوء للجراحة التجميلية في حال كان المريض يعاني من وزن زائد وسمنة مفرطة، ويعتمد الأطباء قياس مؤشر كتلة الجسم لتحديد الحلول المناسبة للمريض.

إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 35 أو يزيد 40 فالجراحة التجميلية في هذه الحالة ليست ممكنة، ويجب على المريض النزول في الوزن أولاً باتباع جراحة تغيير المسار أو عمليات التكميم أو حتى إجراء الكبسولة الذكية، وعند النزول للوزن المطلوب يتم إجراء الجراحة التجميلية لإزالة الجلد المترهل بواسطة عمليات شد البطن.

ما هي عمليات شد البطن؟

عمليات شد البطن بالمعنى التقني هي إزالة الجلد المترهل وقصه، ويمكن للسيدات بعد الولادة اللجوء لهذه العملية كذلك للتخلص من تمدد الجلد بعد الحمل، كما يقوم الجراح في هذا الإجراء بتقوية عضلات البطن.

ما الفرق بين شفط الدهون ونحت القوام؟

تستهدف عملية شفط الدهون أماكن محددة من الجسم تحتوي على الدهون بشكل كبير، أما نحت القوام يعتمد على نقل الدهون من منطقة ما وإعادة حقنها في منطقة أخرى للحصول على شكل الجسم المطلوب.

ويفيد نحت القوام بإبراز بعض العضلات مثل عضلات البطن الست.

لا يمكن للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري والكبد والضغط والغدة الدرقية من القيام بالجراحة التجميلية، ويتوجب على المريض بعد القيام بالجراحة التجميلية أو عمليات السمنة بالالتزام بنمط غذائي صحي وممارسة الرياضة لتجنب زيادة الوزن ثانية، ويؤكد الدكتور أمجد كامل قائلاً: ” بعد عمليات شفط الدهون يمكن للمريض اكتساب الوزن إذ لم يلتزم بعادات صحية، وسيكون تخزين الدهون سريعاً في الأماكن التي لم يتم شفط الدهون منها، مما يجعل شكل الجسم غير متناسق”

وفي الختام نؤكد أن عملية إنقاص الوزن ليست إجراءاً سحرياً، إنما هي رحلة علاجية تتطلب الصبر والمتابعة والرعاية الطبية المباشرة، ومن الضروري قبل البدء بأي حمية غذائية مراجعة المختصين لتحديد الخطة المناسبة والإجراء الأفضل لحالتك.


لمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الطبيب في عيادات سابا الطبية
د. أمجد كامل
استشاري في قسم الطب الباطني
سابا الصفا


المزيد